الوصية الاولى قال سويد الازرى: وفدت سابع سبعه من قومى على رسول الله صلى الله عليه وسلم,فلما دخلنا عليه وكلمناه اعجبه ما رأى من سمتنا وزينا, فقال: من انتم؟
فقلنا:مؤمنون. فقال: ان لكل قول حقيقه, فما حقيقه قولكم,وصدق ايمانكم؟
فقلنا:خمس عشره خصله, خمس اّمنا بها,وخمس عملنا بها, وخمس تخلقنا بها فى الجاهليه , ونحن عليها للاّن , فان كرهتها فتركناها
فقال عليه الصلاه والسلام : "فاذكروا ماعندكم"
فقالو:اما خمس الايمان فهى: ان نؤمن بالله, وملائكته,وكتبه,ورسله,والبعث بعد الموت.
واما خمس العمل فهى: ان نشهد ان لا الله الا الله وان محمدا عبده ورسوله, وان نقيم الصلاه ونؤتى الزكاه, ونصوم رمضان ,ونحج البيت ان استطعنا اليه سبيلا.
واما خمس الجاهليه فهى: الشكر عند الرخاء والصبر عند البلاء والرضا بمر القضاء والصدق والثبات عند الحرب واللقاء وترك الشماته بالاعداء.
ومن عظم سرور النبى صلى الله عليه وسلم بهم وبايمانهم النقى وفطرتهم السليمه قال لهم" انتم حكماء,علماء,فقهاء,كدتم ان تكونوا انبياء, وانا ازيدكم خمسا ليتم لكم عشرون.
ان كنتم كما تقولون , فلا تجمعوا مالاتاكلون ولا تبنوا مالاتسكنون , ولا تتنافسوا فى شئ انتم عنه غدا وائلون, واتقوا الله الذى اليه ترجعون, وعليه تعرضون وارغبوا فيما انتم عليه تقدمون, وفيه تخلدون.
اخرجه ابونعيم ف الحليه والبيهقى ف الزهد والخطيب ف التاريخ
فكن مؤمنا حقيقيا واكد ايمانك بالاقوال والافعال واحذر ان تكون من اللذين قالوا"اّمنا بالله واليوم الاخر وما هم بمؤمنين,يخادعون الله والذين اّمنوا وما يخادعون الا انفسهم وما يشعرون, فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون" " الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا"
الوصيه التانيه
عن ابى ذر رضى الله عنه قال قلت يارسول الله ماكانت صحف ابراهيم؟
قال: كانت امثالا كلها .. ايها الملك المسلط المبتلى المغرور:
انى لم ابعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض,ولكنى بعثتك لترد عنى دعوه المظلوم, فانى لا اردها وان
كانت من كافر. وعلى العاقل مالم يكن مغلوبا على عقله ان يكون له ساعات : فساعه يناجى فيها ربه ،
وساعه يحاسب فيها نفسه، وساعه يتفكر فيها فى صنع الله عز وجل، وساعه يخلو فيها لحاجاته من المطعم والمشرب.
وعلى العاقل ان لا يكون ظاعنا الا لثلاث:
تزود لمعاد ، او مرّمه لمعاش، او لذه فى غير محرم.
وعلى العاقل: ان يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، وحافظا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه. قلت يارسول الله فما كانت صحف موسى عليه السلام؟
قال: كانت عبر كلها.
عجبت لمن ايقن بالموت قم هو يفرح، وعجبت لمن ايقن بالنار ثم هو يضحك، وعجبت لمن ابقن بالقدر ثم هو ينصب ، وعجبت لمن راى الدنيا وتقلبها باهلها ثم اطمأن اليها ، وعجبت لمن ايقن بالحساب غدا ثم لا يعمل.
قلت: يارسول الله اوصنى.
قال: اوصيك بتقوى الله فانها راس الامر كله.
قلت: يارسول الله زدنى. قال: عليك بتلاوه القراّن وذكر الله عز وجل ، فانه نور لك فى الارض زذخر لك فى السماء.
قلت: يارسول الله زدنى. قال: اياك وكثره الضحك فانه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه .
قلت: يارسول الله زدنى. قال: عليك بالجهاد فانه رهبانيه امتى.
قلت: يارسول الله زدنى. قال: احب المساكين وجالسهم.
قلت يارسول الله زدنى.قال: انظر الى من هو تحتك ولا تنظر الى من هو فوقك فانه اجدر ان لا تزدرى نعمه الله عليك
قلت: يا رسول الله زدنى. قال: قل الحق وان كان مرا.
قلت: يا رسول الله زدنى. قال: ليردك الناس ماتعلمه من نفسك ولا تجد عليهم فيما تاتى ، وكفى بك عيبا ان تعرف من الناس ما تجهله من نفسك وتجد عليهم فينا تاتى.
ثم ضرب بيده على صدرى فقال: يا اباذر : لا عقل كالتدبير ولا روع كالكف ، ولا حسب كحسن الخلق.
رواه ابن حسان فى صحيحه ، والحاكم ، وقال صحيح الاسناد
فكن ايها المسلم من " الذين ينفقون فى السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
الناس والله يحب المحسنين، والذين اذا فعلوا فاحشه او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا
لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعلمون، اولئك جزاؤهم مغفره من
ربهم وجنات تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين"
فكن منهم حتى تفوز معهم بكل هذه الامتيازات العظيمه.
الوصيه الثالثه
قال ابو ذر رضى الله عنه:اوصانى خليلى صلّى الله عليه وسلم بثلاث, قال:
اسمع واطع ولو لعبد مجدوع الانف, فان صنعت مرقه فأكثر ماءها ثم انظر الى اهل بيت جيرانك فأصبهم منها
بمرقتك , وصل الصلاه لوقتها
الراوي:أبو ذر الغفاري المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الأدب المفرد- الصفحة أو الرقم:83
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فكن اخا الاسلام:
فاسمع واطع ولو لعبد مجدوع الانف:
وبهذا تكون قد نفذت امر الله تعالى الذى يقول "يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولى الامر منكم"
فهذا هو المطلوب منك كمسلم ففى حديث يقول "على المسلم السمع والطاعه فيما احب وكر الا ان يؤمر بمعصيه فلا سمع ولا طاعه"
الراوي:عبدالله بن عمرالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:1839
خلاصة حكم المحدث:صحيح
واحذر عدم السمع والطاعه والا مت ميته الجاهليه .
وان صنعت مرقه فاكثر ماءها ثم انظر الى اهل بيت جيرانك فاصبهم بمرقتك:
فربما كانوا يتضرعون جوعا وفى اشد الحاجه الى مايسد رمقهم ويطفئ نار جوعهم
فقال صلى الله عليه وسلم " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن الى جاره"
الراوي:أبو هريرةالمحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:47
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وصل الصلاه لوقتها:
واحذر ان تجمع بين صلاتين , حتى لا تأتى بابا من ابواب الكبائر فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"الحديث اسناده ضعيف"
ويقول الله تعالى " فويل للمصلين الذين عن صلاتهم ساهون"
وهم الذين يؤخرون الصلاه عن وقتها.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لاجابته على سؤال ابن مسعود رضى الله عنه:
اى العمل احب الى الله تعالى؟ :قال: (الصلاه لوقتها)
قلت: ثم اى؟ قال
بر الوالدين)
قلت:ثم اى؟ قال
الجهاد فى سبيل الله)
الراوي:عبدالله المحدث:الألباني - المصدر:صحيح النسائي- الصفحة أو الرقم:609
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فاذا سمعت اؤذن ينادى حى على الصلاه حى على الفلاح كن ملبيا النداء
فقال صلى الله عليه وسلم: " صلاه الرجل فى الجماعه تضعف على صلاته فى بيته وفى سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك انه اذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج الى المسجد لا يخرجه الا الصلاه لو يخط خطوه الا رفعت بها درجه , وحطت عنه خطيئه , فاذا صلى لم تزل الملائكه تصلى عليه مادام فى مصلاه مالم يحدث فتقول:
اللهم صلى عليه اللهم ارحمه ولا يزال فى صلاه ما انتظر صلاه"
الراوي:أبو هريرةالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم:559
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فحافظ على اداء الصلاه فى وقتها مع الجماعه
والا مامعنى انك مسلم؟؟
وتأمل قول القائل:الا فى الصلاه الخير والفضل اجمع لان بها الاقارب لله تخضع
واول فرض فى شريعه ديننا وآخر مايبقى اذ الدين يرفع
فمن قام للكتبير لاقته رحمه وكان كعبد باب مولاه يقرع
وكان لرب العرش حين صلاته نجيا فيا طوبى له حين يخشع