بدأت هذه السنة والبسمة تملأ وجهي
.. بدأت وأنا أزرع فيها بذور الأمل
.. أزرعها والتفائل والبهجة يجريان في دمي
.. رغم ضروفي الصحية إلا أنني كنت أواجه هذه الضروف بصبري وعزيمتي
.. وثقتي بالله
.. رغم تقلبات أمواج الهموم داخلي إلا أنني أحمد الله كثيرا عندما أرى هموم غيري
.. وهذا ما يزيدني صبرا وقوة
.. إلى أن شارفت هذه السنة على الإنتهاء
.. لكن لم تنتهي بسلام وسعادة كما كنت أتمنى
.. بل انتهت راسمة ملامح الحزن والألم على وجهي
.. انتهت وهي تعصف ببذور الأمل التي زرعتها
.. ذهبت وأخذت معها أناس لا أستطيع أن أعبر عن حزني لفقدهم بجميع الكلمات
.. مهما عبرت بكلماتي ودموعي لفقدهم أعجز عن بوح ما في داخلي من أحزان
.. تتلاشى أوراقي ويجف حبر قلمي كلما أردت خط همومي وحزني بعدهم
.. هذه مشيئة الله وقدره والحمد لله على إيماني بقضائي وقدري .. إلا إنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي والسيطرة على عيوني التي أصبحت تدمع عليهم في ليلها ونهارها
.. ولا يسعني أن أصبر نفسي إلا بــ لا حول ولا قوة إلا بالله ..
لك جدي .. أنسج دموعي وحزني وآهاتي
.. لك جدي كل الحب لقلبك الكبير
.. لعطفك وحنانك ..لرحمتك التي أهديتها لكل من حولك
.. لابتسامتك التي افتقدتها
.. ليس بوسعي أن أقف في وجه الوداع .. فهذه إرادة الله
.. لكن أقسم لك أنني لن أنساك ..وسأبقى أصرخ من أعماق قلبي