اتفقنا ان نختلف !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

يوما بعد يوم يتأكد لى اننا فى اشد الحاجه لاجراء عمليه جراحيه لاستئصال ورم الجهل من جسدنا العربى

لم يك الجهل يوما مرادفا للاميه او مضادا للعلم ,, انما هو حاله انسانيه نشأنا بها ودوما مطالبين بالسعى لجعلها تنحسر الى أقل مدى فى حياتنا

أتذكر جيدا الجمله الجميله (( يا عزيزى كلنا لصوص )) فيتبادر الى ذهنى على الفور (( يا عزيزى كلنا جهلاء ))

الجهل السياسى

قبل ثورات الربيع العربى كان يطل علينا الجهل السياسى يوميا فى شتى صوره سواء اذاعيه او صحفيه او توك شو او حتى من خلال الفيس بوك والمنتديات ولم يك حينها لدينا من الردود او حتى من الخيال ما يجعلنا نشكك فى دعواه بانه الحقيقه المطلقه ,, اذ ان جميع الانظمه العربيه بلا استثناء كانت تتعمد وضعنا جميعا فى ذات البوتقه التى تجمع الناطقين بالجهل السياسى ,, حتى تصير مكلمه لا تنفك ان تنهتى

وبعد قيام الثورات ,, اكتشفنا المئات من الوجوه على حقيقتها وياليتنا ما اكتشفنا ,, اصابنا الاحباط من هذا وذاك ,, فهذا منحته سمعى وهذا سلمته عقلى وذاك اهديته لسانى كى اردد ما يتفوه به هو من عبارات كانت رنانه والان صارت حفنه من غبار لا ادركها حجما بقدر ما ادركت تلك الغشاوه الى تخلفها بعد زوالها


اكتشفت واكتشفنا:

جميعا حقيقة ان تميز ان تبحث ان تشك ان تتمرد ,,,

اكتشفت واكتشفنا:

انه من السهوله بمكان خداعنا ,, محو هويتنا ,, السيطره على افكارنا ,,,

اكتشفت واكتشفنا:

ان بعد كل خدعه هنالك الحق ,, وبعد كل غيمه تسطع الشمس ,, وبعد كل غشاوه هنالك ادراك تمنحنا اياه الاقدار ,,



الجهل الدينى :

منذ الف واربعمائة سنه او اكثر بقليل كان للدين اربابه والناطقين به ,, لم يك عيبا ان تقول لا اعلم ,, بل كانت الفتوى احيانا هى (( لا اعلم )) ,, كان الاجتهاد يساير دروب العصر ويحاول ان يستخرج من الدين ما يكفل حياه هنيئه لاتباعه بما لا يتضاد مع ثوابته وتلك ليست باعجوبه فالاسلام هو دين لكل العصور فكيف يتسم بالجمود ,, كان الاختلاف قائم لكنه لم يؤدى يوما الى خلاف بل كانت الافكار تتلاقى لتتفق وتختلف لتتكامل ,, كان من غير اليسير ان ترى الاصرار على الخطأ او الانحياز الى طائفه دون الحق ,,

لكن منذ عام تقريبا وجدنا ما الت اليه سنوات الغش والخداع والاتجار باسم الدين ,, انه جهل التدين
رأينا توفيق الاحكام يتوازى مع توفيق الاوضاع ,, رأينا الفتاوى الجاهزه والتعصب الاعمى والتشدد الغير مبرر ,, رأينا القول من الجميع بينما السمع لا احد ,, رأينا الدين شكلا بينما تنحى الدين موضوعا ,, رأينا الطوائف والفرق والاحزاب تتعدد والجميع يدعى الصحيح المطلق بينما الصحيح فى السماء وبين ايدينا ,, وما معهم لا يعدو الا ان يكون مفهومهم الشخصى

والان


اكتشفت واكتشفنا:

اننا فى امس الحاجه الى الاجتهاد الذى يجلى عنا غبار الجمود ,, وصدأ التكرار


اكتشفت واكتشفنا:

انك ان تحيا بعقلك خيرا من ان تحيا بأذنيك


اكتشفت واكتشفنا:

أن الله اكبر من ان يتحدث احدا باسمه او يحكم فى ملكوته بدعوى انفراده بطاعته



تأكدت وتأكدنا

انه (( لا فرق بين عربى او اعجمى الا بالتقوى والعمل الصالح ))




الجهل الاجتماعى


كنا نظن اننا سادة البشر ,, نحيا فى ام الدنيا وفى ارض الحرمين وفى اليمن السعيد وفى بلاد الشام مهبط الانبياء وفى اغلى كيلومترات العالم المطله على الخليج وفى شمال افريقيا الواعد ,, اجل كنا نفتخرؤ بهذا ,, كنا نسمع الدعوات تأتينا من الخارج ان يا هؤلاء الا تكترثوا لامركم والحضاره باتت تتدفق من بيد ايديكم مثلما يتدفق الماء من بين الاصابع ,, ايا هؤلاء لا تغتروا بتاريخ لستم انتم صانعوه ,, ايا يا هؤلاء الا تدركون انكم اصبحتم فى ذيل الامم يا من تدعون انكم خير الامم ,,

وكنا نتعالى ونوصم كل ذلك بالمؤامرات والحروب النفسيه ,, ويوما بعد يوم نذداد جهلا على جهل ,, ويمتلئ يومنا كسلا على كسل ,,, حتى أتت اكلها وأصبحنا نحيا فى فقر فوق فقر ,,, حتى يوم ان قلنا نريد التغيير غيرنا الغطاء بينما محتوى الزجاجه لايزال عفنا

فنحن كما كنا اصبحنا ,, وكما عشنا نحيا ,, لا نكترث للعقل بقدر ما نسعى الى القرش ,, لا نحبذ الجهد اذا كان الغذاء بالنوم ,,, نوصم الحق بالمغالطه بينما نمدح فى من ينافقنا ,, لا ننظر الي انفسنا بقدر ما نحارب من ينظر الينا

اكتشفت واكتشفنا:

ان الثوابت تبدلت ,, والحقائق تشوهت ,, وصرت تبحث عن المضاد اذا كنت تريد المرادف

اكتشفت واكتشفنا:

انه لا خلاف الا من بعد اختلاف ولا افكار الا من بعد سمع ,, ولا مستقبل الا من وراء مؤامره


اكتشفت واكتشفنا:

اننا قضينا على الالقاب ولكننا الان من يشتهر بكثرة القابه ,, قضينا على العنصريه والى الان لم نحسم الهويه ,,


انواع كثيره من الجهل لم يتح لى الوقت لسردها جميعا قادتنا فى النهايه الى اننا صرنا نتلكأ عن وصم انفسنا بالجهل غرورا او استكبارا او استجلابا لاصوات الناخبين

وفى النهايه لم نتفق على المرض حتى نعالجه ,,

فاتفقنا على ان نختلف

تحياااااااااااااااااااااااتى""""""

لا فرق بين عربى او اعجمى الا بالتقوى والعمل الصالح
عندك حق
تسلم ايدك مهاااااا