سألت الاشجار عنوان حبيبتي

سألت الأشجار عنوان حبيبتي!!!

عندما يكون الحبيب بعيداً... وليس أمام المحب سوى ذكريات وهمسات ...سمعها من الحبيب....تثور في النفس مشاعر غريبة .... ويصبح معها النوم صعب...وصورة الحبيب بين العينين ...في هذه الفوضى ...وهذهالمشاعر المتضاربة...ما بين اشتياق...وأمل ...وخوف.. وترقب للمجهول رحت أسأل عن حبيبي ...وأكرر سؤالي...لعليأهتدي الى سبيل يوصلني اليه...وفي الذكرة ما زال صوته وهمساته...وضحكته التي تملأ أذني...وشوق يعذبني...ولحنحزين يعزف أغنية عشقي ...

سألت الأشجار عن عنوان حبيبتي...فقالت لي أنا لا أمتلك جواباً لسؤالك يا فتى ..ألا تراني أفقد ثوبي إذا حل الربيع ... وأرتجف في ليالي الشتاء الباردة... ويجف عودي وأصبح مطمعاً لكل يد لتحرقني وتحصل لنفسها على الدفء ... إذهب يا فتى الى غيري...فأنا لا أمتلك من أمري شيئاً ..وجواب سؤالك ليس عندي..إذهب الى البحر فربما وجدت الحل...
ذهبت الى البحر...ووقفت على شاطئه الذي أنهكه عد موجاته ...مشيت على رماله الناعمه... ساهما أفكر كيف أصيغسؤالي للبحر... فربما أشفق على حالتي...وهبت من ناحيته موجة سلسة تحمل في طياتها أمل...وكأن البحر قرأأفكاري...وسمعت صوته جائني عميقاً يحمل رائحة الماء وطعم الملح...ويحمل معه غموض البحر...الم تأتي الي تبحث عن حبيبك...وأمام رهبة البحر..وقفت خائفاً..وأجبت..نعم وما أدراك بحالي وأنا لم أسألك بعد..اجاب بأن هذا السؤال سمعه من كل من يبحث عن حبيب بعيد...وكم من أشرعة وهبتها من نسماتي لتصل الى الشاطيء البعيد وتعود الي حزينة وقد تاهت ولم تصل الى مبتغاها...قلت ما الحل..قال اذهب الى الشمس فربما كان لديها الجواب..ألا تراها تملأ الفضاء نوراً وضؤها ينعكس على سطحي..ولا أستطيع أن أقاومه من أن يتسلل الى أعماقي...إذهب يا بني الى هناك..قالها بأسى...وزفر موجة لامست قدمي واستفقت من حالة الذهول التي أصبتني وما زال صدى صوت البحر يملىء أذني....

نظرت الى الشمس فوجتها قد قاربت على المغيب...وأصبحت في أحضان الجبال..وقد مال لونها الى البرتقالي..وكأنها قد تعبت من يومها..قلت في نفسي لأسرع بخطواتي لعلي ألحق بها قبل أن تختفي..وأسألها السؤال الذي يحيرني..ويحرمني من النوم....أسرعت في خطاي وعيني ترقب قرص الشمس ...وكلما اقتربت منها تراجع قرص الشمس وازداد لونه البرتقالي شدة...واصبح سيري أقرب الى الركض... وعندما وصلت الى قمة الجبل رجوت الشمس أن تسمع سؤالي قبل أن تغيب قالت لي أسرع بسؤالك...الا ترى بأنني أغوص في أعماق الافق...قلت بلهفة الا تعرفين كيف السبيل للوصول الى حبيبي...نظرت الي بإشفاق وقالت جوابك ليس عندي...ألا تراني لا أملك من نفسي شيئاً...وأنني تعبت من كثرة الاسفار...وكل يوم أطل على الأرض لأملأها ضياء...وعندما أغادرها في نهاية اليوم...لا يكون معي من النور شيء..حتى أستجمع ضيائي لليوم التالي...ولكن بعد قليل سوف يظهر لك القمر...اسأله فربما كان لديه الجواب..فهو كم كان شاهداً على سهر العشاق...

بعد قليل ظهر القمر بدرا منيراً ناديت عليه...فقال لم لا تصعد الي...فحكايات العشاق دائما تكون همساً...وحنينا وأنات معذبة..ولا أستطيع أن أسمعك من هذه المسافة...تسلقت على شعاع من نور أرسله القمر...ووصلت اليه وسألته نفس السؤال...كيف الوصول الى حبيبي....قال لي وقد بدى وكأن صوته يملأ الفضاء...يا بني ...أيها العاشق الي تعذب بنار الهوى...ليس لدي جواب الى سؤالك ...لماذا لا تسأل أحد من بين البشر...يكون قد عاش تجربتك...سوف يحس بك فقد عاش نفس معاناتك...

عدت أسير في الطرقات ...وصورتك تملأ علي كياني...فإذا بي أما دكان مكتوب على بابه...كيف تصل الى حبيبك...دخلت الى الدكان فوجدت شيخاً كبيراً بالسن...لحيته بيضاء كالثلج...وقلت يا عم...كيف السبيل للوصول الى حبيبي...نظر الشيخ الي نظرة ذات مغزى وكأنه ينظر الى البعيد...الى عشرات من السنين مضت ...وقال لي لو كان ما تطلبه يسير ...لحققته لنفسي...قلت بتعجب ألم تكتب على دكانك بأنك تملك الجواب؟!...قال لي يا بني كتبت على باب الدكان ما كتبت...حتى أبقي الأمل لمن أحب...ويبحث عن حبيبه....

عدت الى بيتي....وجلست بين أوراقي أكتب ما حصل لي بيومي...ودموعي تملأ عيني...فإذا بطائر رأيته يشرب من دمعي...واقف ساهم ينظر الى البعيد...لم أسأله عن حاله..وما الذي أيقظه وجميع الخلق قد نامت ...فقد عرفت الجواب..فحاله كحالي ...يبحث عن حبيب غاب...مسحت دمعتي ولملمت أوراقي..وبقايا آلامي وأحزاني...وذهب الى النوم لعلي ألقى حبيبي...فالنوم هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لي لألقاه بها..فيأتيني طيفه..أحضنه..أقبله..وأشكو اليه أحزاني ولوعة البعد عنه....وأرتمي على صدره...وتمتد يده تداعب شعري وتمسح الدمع من عيني....

سألت الاشجار عنوان حبيبتي 79d69b70e7

واااااااااااااااااااو رائع كتير حلووه تسلم ايدك

رووووؤؤؤعهـ

يسلموؤ

جميل جداا وكلام راقى

بس ارجو من الجميع

تنزيل مشاركه وحده فقط بالمسابقه وليس 2 او اكتر

تم النقل